دقيقتان

هنالك 7.4 بليون شخص في العالم، ولكل واحد فيهم آراؤه ووجهات نظره الخاصة. ويعني هذا أنه يوجد 7.4 بليون فرد يتصارعون دائمًا في سلسلة متدافعة من الخلافات والنزاعات. والصراع عرَضٌ شائع من أعراض الحالة البشرية الآثمة. وكثيرًا ما تتضرر الزيجات والعائلات والصداقات، بل إنها تدمَّر أحيانًا بسبب صراعات غير صحية تؤدي إلى جروح غير قابلة للشفاء، وغضب واستياء وسخط. وإذا عدتَ بالذاكرةِ إلى آخر صراعٍ مررتَ به، أو ربما في صراعٍ تعيشه حاليًا، من المرجح أن هنالك عدة أمور يمكنك أن تتعلمها للمساعدة في التحسُّن في كيفية التعامل مع الصراع وكيفية تشكيل محصّلة صراعاتك. فلكي تنجح علاقاتنا، يتوجب علينا أن نتعلم كيف نمنع الاختلافات من أن تتحول إلى انقسام هدام. ومن أفضل الطرق للقيام بهذا الأمر أن تطوّرَ مهاراتك في صنع السلام. وفي ما يلي عدة طرق يمكن بها أن تكون صانعًا أفضل للسلام:

  • تأكدْ من أن شاغلك/همّك الأساسي هو دائمًا أن تثمّن وتحمي علاقتك. والكبرياء في صميم هذا الصراع. ويبدأ صنع السلام عندما نضع كبرياءنا جانبًا ونثمن العلاقة أكثر من الفوز بالجدال.
  • تحكّمْ بفمك ومشاعرك. ينبغي أن تسيطر دائمًا على ما تقوله وعلى كيفية تصرُّفك. ارفض أن تُبدي ردود أفعال، ويمكنك بسهولة أن تخفف من حدة عواطفك في حُمّى اللحظة. وبدلًا من ذلك، حاول أن تكون لطيفًا وطيبًا ومهذبًا في انتقاء كلماتك وتصرفاتك.
  • لا تقم بنبش الماضي وإحيائه. فبعض الصراعات لا يمكن أن تشفى لأننا نرفض أن نتوقف عن نزع الضمادات عن الجروح القديمة. وعندما تعود إلى الصراعات والمعارك القديمة، يتوقف التواصل البنّاء. فاترك الماضي ماضيًا.
  • حُلَّ الصراعات بسرعة وأَطلِقْها. اسعَ إلى حل بسرعة، وضَعِ العداوة جانبًا. ويتمثل جزء من معرفة كيفية حل الصراع في معرفة كيفية إنهائه، ووضْعِه وراءك، والتقدم إلى الأمام في محبة ونعمة. والغفران هو أفضل أداة وأقواها للعمل أثناء التعامل مع مراحل الصراع كلها.
  • لا تتجاهل أفضل مورد، وهو المسيح! صلِّ حول صراعاتك وانظر كيف يمكنه أن يساعدك في الوصول إلى المصالحة.

لا تدع الصراع يقهرك. بل كن غالبًا وقاهرًا بيسوع المسيح، وقرِّرْ أن تكون صانع سلام.

فارس أبو فرحة